سجلت صادرات الصين زيادة غير متوقعة في نوفمبر بعد ستة أشهر من التراجع، في وقت عاودت الواردات التراجع، وفق أرقام رسمية نشرت الخميس تعكس تعافيا اقتصاديا محدودا لثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.
وتعدّ الصادرات تاريخيا دافعا أساسيا للنمو في الصين، وينعكس أداؤها بشكل مباشر على الوظائف بالنسبة الى ملايين الشركات العاملة في هذا القطاع.
وكانت هذه الزيادة غير متوقعة، اذ أن محللين استطلعت وكالة “بلومبرغ” آراءهم، توقعوا انخفاضا جديدا يلي التراجع الذي تمّ تسجيله في أكتوبر الماضي (-6,4 بالمئة).
وبلغ إجمالي الصادرات الصينية في نوفمبر 291 مليار دولار، وفق الجمارك. لكن الصادرات الى الدول الأوروبية سجلت تراجعا سنويا بنسبة 13,8 بالمئة الى الولايات المتحدة، و11 بالمئة الى الاتحاد الأوروبي.
وأتى نشر الأرقام في يوم تعقد الصين والاتحاد الأوروبي اجتماعا اقتصاديا في بكين للبحث في اختلال التوازن التجاري بين الطرفين، والذي زاد في الأعوام الأخيرة.
في المقابل، سجلت الصادرات الى روسيا زيادة بنسبة 50,2 بالمئة، ما يؤكد تسارع التقارب الاقتصادي بين البلدين في أعقاب غزو موسكو لأراضي أوكرانيا مطلع العام 2022.
على صعيد آخر، تراجعت واردات الصين بنسبة 0,6 بالمئة الشهر الماضي بعد زيادة في تشرين الأول/أكتوبر (3 بالمئة)، ما يعكس انخفاض الطلب المحلي.