ندوة دولية لمركز دراسات أرض فلسطين …كيف يمكن مجابهة جرائم الاحتلال البيئة؟

تونس – أنوار تونس عقد مركز دراسات ارض فلسطين للتنمية والانتماء ندوة فكرية تحت عنوان: ” استراتيجية مقاومة جرائم الابادة الصهيونية للبيئة الفلسطيني” وذلك بتاريخ 3 مارس 2024 بمكتبة النورس بتونس، وبمشاركة ممثلين عن جمعية الشتات الفلسطيني بالسويد، والعربية لحماية الطبيعة بالأردن، وجمعية المستقبل للتنمية والبيئة الخيرية بقطاع غزة، وممثلة المسيرة العالمية للنساء بجنوب افريقيا، وناشطين وخبراء من فلسطين وتونس ومالي والجزائر ولندن. وقد دارت اعمال الندوة عبر الحضور المباشر وغير المباشر من خلال التواصل عن بعد. وقد قدمت خلال الندوة مجموعة من المداخلات الهامة، وصدر عنها وثيقة مهمة تحمل عنوان الندوة ” استراتيجية مقاومة الابادة الصهيونية للبيئة الفلسطينية”. وقد ادار اعمال الندوة الاستاذة سميحة خلفي المحامية والباحثة بمركز دراسات ارض فلسطين. والقى كلمة الافتتاح الاستاذ خالد السعدي رئيس جمعية الشتات الفلسطيني بالسويد، وانجزت بوستر الندوة حنين الزريعي، كما انجزت الاستاذة خميسة العبيدي لوحة فنية خاصة بالمناسبة. أولا: المداخلات:  ــ مداخلة المهندس محمد مصلح امين سر الجمعية جمعية المستقبل للتنمية والبيئة الخيرية في قطاع غزة. بعنوان: الانشطة الاغاثية لجمعية المستقبل في ظل الواقع الإنساني والبيئي في قطاع غزة. قدم خلالها عرضا للجرائم البيئية المرتكبة من قبل الاحتلال الصهيوني، واثارها التدميرية على حياة الناس في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بمتطلبات الحياة اليومية بتفاصيلها ومن ضمنها النقص الشديد في الاحتياجات الاساسية. كما استعرض نشاط الجمعية الذي يأتي كمحاولة لتوفير الطرود الغذائية للأسر المتضررة باليات متعددة تتناسب وظروف الحصار وشح الامكانيات المتوفرة. 2 ــ الاستاذة كوثر عباس: ناشطة نسوية حقوقية، عضوة بالمسيرة العالمية للنساء بجنوب أفريقيا. قدمت مداخلة بعنوان: مقاومةً الاحتلال الأخضر: أحد سبل الشعوب الأصلية للتحرر. سلطت فيها الضوء على الروابط بين الفلسطينيين والشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم، كأحد اهم الميكانيزمات لفهم طبيعة الانظمة الاستعمارية الاستيطانية.  وهو ايضا اعادة تفكير في معرفة هذه الشعوب الاصليةً ومنها الشعب الفلسطيني بعمق معرفتهم بآليات واستراتيجيات دفاعهم عن ارضهم وخصوصية العلاقة التي تربطهم بمحيطهم الطبيعي وهو ما يستعصي على المحتل تفكيكه ومحوه رغم كل المحاولات. وان افتكاك إسرائيل لأراضي الفلسطينيين بذريعة الحفاظ على البيئة والذي يسمى سياسيا: الاستعمار الأخضر هو وسيلة حرب الهدف منها تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم وشرعنه الاستيلاء عليها. تماما كما وقع مع عديد الشعوب الأصلية الأخرى بأمريكا وأفريقيا. يجب فهم قضية الاستعمار الأخضر والتغير المناخي في عمق سياقه السياسي الاستعماري ويجب على المجتمع الدولي العمل على وقف مشاريع التطبيع الأخضر والاعتراف بحقوق وسيادة الفلسطينيين على أراضيهم ومياههم وحماية روابطهم التاريخية مع محيطهم الطبيعي 3 ــ الاستاذة ريهام القيق: اعلامية فلسطينية. قدمت مداخلة بعنوان: الوضع الإنساني بغزة. اشارت فيها الى ان غزة تتعرض لحرب إبادة منذ السابع من أكتوبر،  حيث تعمد الاحتلال على قتل جميع مناحي الحياة حيث تم قطع الكهرباء والماء منذ اللحظات الأولى للحرب وكذلك تدمير البنية التحية في قطاع غزة، وتم تدمير مربعات سكنية على رؤوس ساكنيها في هذه الحرب الشرسة تم استهداف الحجر والبشر والشجر ،وتم استهداف المدنيين حيث ما يزيد عن نصف الشهداء هم من النساء والأطفال وكذلك الجرحى وتم مسح عائلات بالكامل من السجل المدني وهناك عائلات لم يتبقى منها غير طفل واحد رضيع، في هده الحرب تتعرض غزة إلى مجاعة حقيقية وخصوصا في شمال القطاع حيث يمنع الاحتلال دخول المساعدات والان لهم تقريبا خمس شهور لم يتم دخول أي نوع من المساعدات وهناك من مات جوعا ومنهم من لا يستطيع تناول الطعام لأيام، كذلك المساعدات التى تدخل الى جنوب القطاع ووسطه لا تكفي النازحين والسكان الحقيقين قبل الحرب حيث أنها تدخل بكميات قليلة  وهناك أصناف بالكامل تم فقدها من السوق وخصوصا الاحتياجات الخاصة بالمرأة وتم التدمير الوضع الاقتصادي بغزة إذ أن أغلب السكان حوالي ٨٥٪ يعملون بشكل يومي ولبس لهم دخل ثابت واغلبهم فقد عمله بسبب الحرب. 4 ــ د. وائل الزريعي: خبير سابق في برنامج الامم المتحدة للبيئة، وعضو لجنة البيئة والاقتصاد والسياسات الاجتماعية بالاتحاد الدولي لحماية البيئة. قدم مداخلة بعنوان: الابادة البيئية الصهيونية في قطاع غزة في ضوء القانون الدولي والانساني. قال فيها ان الجريمة البيئية هي فعل المقصود به تدمير البيئة عن قصد وبفعل فاعل، وهي الممارسة الدائبة للاحتلال في الأراضي الفلسطينية منذ النكبة لخلق ظروف وبيئة طاردة للحياة.، فمنذ احتلال فلسطين يستخدم الاحتلال الاضرار بالبيئة، كوسيلة ممنهجة للتخلص من السكان الأصليين، او تهجيرهم من اراضيهم وفق سياسة ممنهجة تقوم على الاخلاء العدائي، عبر تدمير البيئة الطبيعية.  وخلال العدوان الحالي على قطاع غزة تشير العديد من التقارير للهيئات الدولية لاستخدام الاحتلال   أسلحة محرمة دوليا بهدف الاضرار بالإنسان والبيئة. هذه الأسلحة ستترك اثارها على الموارد البيئية لقطاع غزة وعلى صحة الانسان على المدى البعيد، مما يبرهن على تعامل الاحتلال مع البيئة الفلسطينية وفق بروتوكول إبادة ممنهج، يمكن وصفه ببروتوكول إبادة بيئية. تلتقي القوانين الدولية لحماية البيئة، والقوانين الدولية الانسانية حول قاعدة قانونية وهي توفير الحماية لضحايا العدوان والانتهاكات خلال الحروب، والمتابعة الجنائية للجرائم التي تقع تحت طائلة القوانين الدولية والانسانية، مما يتطلب العمل على رصد الجرائم المختلفة للاحتلال ضد البيئة خلال العدوان الحالي على قطاع غزة والعمل على متابعته امام الهيئات الدولية المعنية بجرائم الحرب وجرائم الاعتداء على البيئة. 5 ــ المهندس حسن الجعجع: (الاردن) العضو المؤسس للعربية لحماية الطبيعة، والمستشار الزراعي. حيث قدم عرضا ملخصا للدور الذي تقوم به ” العربية لحماية الطبيعة” داخل الارض المحتلة في سياق تدعيم الصمود البيئي للشعب الفلسطيني في مواجهة عمليات الابادة البيئية اليومية. واشار خلالها الى ان من المهمات الملحة حالياً كشف جذور استخدام الاحتلال للبيئة وللغذاء كسلاحين فتّاكين ضد الفلسطينيين، عبر كشف أثر ممارسات الاحتلال في التغير المناخي، وزيف قناعه البيئي، إضافة لفضح الممارسات الصهيونية في تجويع الفلسطينيين حتى قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وحرمان الشعب الفلسطيني من موارده الطبيعية لتفكيك النظم الغذائية عبر مصادرة الأراضي الزراعية وحرق الأشجار واقتلاعها، وتسميم التربة والمياه وغيرها والتحكم بالوصول إليها. العربية لحماية الطبيعة تقدم نموذجاً مؤثراً للمقاومة الخضراء. 6 ــ المهندس عز الدين شلغاف: تونس ــ المداخلة بعنوان: التأثيرات البيئية للعدوان الصهيوني على فلسطين. حدد فيها الاتفاقيات الدولية التي تهتم بالبيئة في ظل النزاعات المسلحة، واشار الى أن الكيان الصهيوني مستثنى من كل هذه المواثيق الدولية بدعم وغطاء دائم من قبل الإمبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية والتي تشارك وتقود فعليا هذا العدوان. حيث يستمر العدوان االصهيوني على قطاع غزة ليومه الـ148، مخلفا أكثر من 30 ألف شهيد، 70% منهم أطفالا ونساء، وأكثر من 71 ألف جريح، بالإضافة إلى تشريد 90% من السكان، والدمار الهائل الذي أصاب البنى التحتية، مخلفا كارثة إنسانية غير مسبوقة. يضاف إليها الجرائم البيئية التي يرتكبها الكيان، من تلويث التربة والمياه وتدمر الأحياء البحرية التي تعد مصدر قوت الغزاويين. والتي تتهدد … تابع قراءة ندوة دولية لمركز دراسات أرض فلسطين …كيف يمكن مجابهة جرائم الاحتلال البيئة؟