ندوة فكرية لمركز دراسات ارض فلسطين : تحت عنوان ” طوفان الأقصى: انجازات ـ تحديات ـ مهام”
تونس – أنوار تونس
بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني الموافق للسابع من يناير من كل عام اقام مركز دراسات ارض فلسطين للتنمية والانتماء ، بمكتبة النورس، ندوة فكرية تحت عنوان ” طوفان الأقصى: انجازات ـ تحديات ـ مهام” ادارتها المحامية الباحثة بمركز دراسات ارض فلسطين الأستاذة سميحة خلفي، وقدمت خلالها أربعة مداخلات. كانت الأولى للكاتب والباحث اليمني مجيب الرحمن الوصابي بعنوان: “الشهيد في الادب الفلسطيني: إبراهيم طوقان انموذجا” وقدم الأستاذ احمد بن مصطفى الدبلوماسي والسفير التونسي السابق مداخلة بعنوان ” تأملات في موقف الدول العربية من طوفان الأقصى”. كما قدم الباحث عمر ادم من بوركينا فاسو مداخلة بعنوان” تطور الموقف الافريقي المساند لفلسطين (قراءة في رفع جنوب افريقيا دعوة إبادة جماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية”. وقدم عابد الزريعي ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتونس مداخلة بعنوان ” طوفان الأقصى: الإنجازات التاريخية والتحديات السياسية” حدد فيها المقياس الذي يتم الاستناد اليه عند تقييم اية معركة من معارك التحرر الوطني، والمتمثل في ثلاثة نقاط رئيسة هي، تدعيم شرعية المقاومة، وتفعيل التناقضات في صفوف العدو، وخلق التعارضات بينه وبين حلفاءه. وعلى ضوء هذا المقياس تم استعراض مجمل إنجازا معركة طوفان الأقصى. وعلى مستوى التحديات تم استعراض كل المشاريع المطروحة من قبل العدو الصهيوني والقوى الامبريالية سواء تلك المواكبة للمعركة او المطروحة تحت عنوان اليوم الثاني. وفي هذا السياق تم التوقف عند مشروع التهجير بوصفه المشروع الأخطر، لارتباطه باليات وأدوات لا تقتصر على حرب الإبادة بجانبها العسكري فقط، مع الادراك للعقبات التي تقف في طريقه وتباين المواقف حوله، وارتباطا بذلك أكد على ضرورة تركيز نضال الحركة الجماهيرية العربية على فتح معبر رفح، ليس فقط من اجل دخول المساعدات الضرورية في ظل الحرب الدائرة، وانما ارتباطا بملف إعادة الاعمار الذي سيشكل أحد أدوات الضغط اللاحقة على المقاومة الفلسطينية، وهنا ندرك الدلالات السياسية لمحاولات العدو السيطرة على ممر صلاح الدين (فيلادلفيا). هذا وقد حضر الندوة السيد محمود شلغاف عضو مجلس النواب التونسي، والسيدة مباركة البراهمي زوجة الشهيد محمد البراهمي ومديرة مركز البراهمي للسلم والتضامن، والدكتور سليمان منغاني من جمهورية مالي، وممثلين عن سفارة فلسطين، ومجموعة من نشطاء المجتمع المدني.